لقاء يدعم العلاقات المغربية الأمريكية

لقاء يدعم العلاقات المغربية الأمريكية

 

قال القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب، لورانس راندولف، إن العلاقات التي تربط بين البلدين متجذرة في التاريخ والمجال، لكون المملكة المغربية أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن الاستعمار الإنجليزي، ودعمتها على الصعيد الدولي، مضيفا أن مكانة هذه العلاقات تشهد عليها المفوضية الأمريكية في مدينة طنجة التي تعتبر أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم.

وخلال مداخلته في لقاء نظمه مختبر الدراسات حول الموارد والحركية والجاذبية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، بحضور عبد الرحيم بنعلي، عميد الكلية، اليوم الأربعاء، حول العلاقات المغربية الأمريكية، أكد القنصل الأمريكي أن “هذه العلاقة التي تعود إلى أكثر من قرنين من الزمن متعددة الأبعاد، إذ تشمل المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري”.

وزاد هذا المسؤول الدبلوماسي ذاته: “تتجاوز هذه العلاقات المستوى الرسمي إلى ما هو شعبي، وهذا ما يجعلها طبيعية”، مستدلا على ذلك بـ”العدد الكبير من الدبلوماسيين رفيعي المستوى الذين يوجدون بالمغرب لدعم جسور التواصل، التي تحتاج إلى تطوير لتشمل طلبة الجامعات، من أجل توسيع المعارف اللغوية والثقافية، وتبادل الزيارات، والتعريف بتاريخ البلدين، وإمكانية إبرام شراكات مستقبلية بين جامعات أمريكية وجامعة القاضي عياض”.

ولتوضيح أهمية العلاقة التي تجمع بين البلدين، وتتميز بالدفء والعمق، قال راندولف: “بلغ زوار المغرب من الأمريكيين سنويا حوالي 450 ألف أمريكي وأمريكية، قبل جائحة كوفيد 19. كما أن المغرب يشكل بالنسبة لعدد من الأمريكيين والشركات الغربية نقطة ولوج جيدة إلى القارة الإفريقية”.

وبعد انتهاء مداخلة القنصل الأمريكي، فتح المجال للطالبات والطلبة وأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية لطرح أسئلتهم، التي سلطت الضوء على عدة قضايا، من قبيل المنح والدراسة الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية، والبرامج الثقافية والتنموية لدار أمريكا.

يذكر أن القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب، لورانس راندولف، سبق له أن قدم محاضرة لفائدة طلبة الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض، وعقد لقاء مع رئيس هذه الجامعة، مولاي الحسن احبيض، بحضور عبد الرحيم بنعلي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، لاستعراض أوجه الشراكة الثقافية القائمة وإمكانية تطويرها لفائدة النهوض باللغة والثقافة الإنجليزيتين في صفوف طلبة جامعة القاضي عياض.